مشاعل فكرت في طريقه قد تكون جريئه للغايه وهي ان تتصل بابن خالها (محمد) و توضح له بعض الامور
ولم تفكر في كل العواقب مهما كانت
مشاعل:السلام عليكم
محمد:ازيك مشاعل اية اخبارك
مشاعل:بخير انت اية اخبارك
محمد:انا الحمد لله بخير
مشاعل:محمد انا بقولك شي يخص الخطوبه بس بليز لا تفهم غلط
محمد:اوكي تفضلي
مشاعل:محمد انا صراحه تهمني سعادتك انا فكرت بموضوع الزواج حسيت اني ما راح اسعدك بتلقى اللي
احسن مني انا ما حبيت اردك حبيت انها تجي منك خوفي تنحرج و صدقني بتبقى انت الاخ الصديق القريب اللي
احتاجه بوقت ضيقتي و ارجوك انك ما تزعل مني
محمد:مشاعل بس انا احبك
سكتت مشاعل ولم تتفاجأ بقدر ما تريد ان تنهي الموضوع باسرع ما يمكن
مشاعل:محمد صدقني لو تزوجتني بتكره اليوم اللي حبيتني فيه محمد انا ماحس بشي تجاهك الا انك اخ
عزيز وبس
محمد:انتي تحبين واحد صح
مشاعل:محمد عن الكلام اللي ماله داعي
محمد:اوكي مشاعل شكرا على كل ذا انا بكره بقول للوالده تفك كل شي علشان ترتاحين وبرضو انا تهمني راحتك باي
مشاعل:باي
جا من بكرة ...
.... محمد:امي انا مش عاوز مشاعل
ام محمد:اية الكلام اللي انت بتقولة يا بني
محمد:خلاص يا مي كنسلي كل شئ
ام محمد:جالسين نلعب حنا الله يهديك مره تقولي اخطبيلياها و الحين تقولي كنسلي كل شي اعطي لام
البنت كلمة و اخر شي تهون
محمد:يا امي ارجوك لا تضغطين علي انا خلاص ما عاد ابي اتزوج لا مشاعل ولا غيرها
ام محمد:حسبي الله عليك كانك شكلك تحرجني مع اهل البنت
محمد:معلش يا امي
انفكت الخطبه في غضون يومين و اصبح لكل منهم طريقه و اهالي المخطوبين في ذهول فلم تتفاجأ
مشاعل و قد بدا عليها وكان شي لم يعنيها استغربت ام مشاعل و من جهه اخرى لا تزال ام محمد مستغربة بقرار محمد خمدت
فرحة الخطوبه وسط تعجب و استغراب الناس .. سوا فرحة مشاعل اللتي كبرت في قلبها بسرية تامة ...
مر اسبوع على تلك الحكاية اتصلت ام سعود ببيت مشاعل ردت امها و بدأت تتعرف وهي اول مره تكلمها
و طرحت موضوعها فبدت ام مشاعل مستغربة كيف انه لم ينتهي اسبوع حتى اتو خطابين اخرين
قالت ام سعود نريد ان نراكم فوافقت ام مشاعل و كان الموعد يوم الاربعاء اتت ام سعود
و نزلت مشاعل في فستان متواضع بجمالها الشرس و ملامحها الحادة و بياضها الثلجي اللذي نثرت فيه عقود الالماس
و شعرها الاسود الناعم وبطولها الغريب سلمت على ام سعود
ام سعود:ماشالله تبارك الله ما غلطت يوم اخترتك لولدي يا بنيتي
مشاعل(باستحياء):الله يسلمك يا امي
انتهت العزيمة و سعود قاعد ينتظر برا داق لطمة علشان ما يقولون مطفوق جاي
سعود:ها بشررري وافقو
ام سعود:لغاية امتا هفضل اعلم فيك ما طلبنا يدها رسمي انتظر
سعود:طيب يالله اطلبوها رسمي ..ويعني اية رسمي
ام سعود:رسمي يعني انك تسكت وتخلي كل شي علي
سعود:طيب
وصلوا البيت دق سعود على مشاعل
سعود: يا مشاعل امي تقول نور القمر ماشالله
مشاعل:حرام عليك كفاية والله يتحرج
سعود:والله ان قلبي حاس ان ربي ما راح يجمعني لية مش عارف
مشاعل:لا تقول كدا سعود عاوزني ابكي دلوقتي
سعود:لا خلاااص كل شيالا بكائك قسمن بالله كل ما اكلمك لازم وقت مستقطع تصيحين
بسبب و بغير سبب
مشاعل:اية
سعود:امي خايفة تقول رح اكشف يمكن فيك امراض خبيثه تبهذل البنت معنا ههههههههه
مشاعل:بسم الله عليييييييك
سعود:اشوف الموت يا مشاعل ولا اشوفك بليلة العرس احس بسسسسستحي
مشاعل:انا شكلي بموت اذا شفتك
سعود:والله ارجع انام ببيتنا و اخليك تنامين لحالك
مشاعل:بحاول امسك نفسي
راح سعود لامه لقاها ضايق خلقها
سعود:مالك يا امي
ام سعود:مافيش
سعود:الا والله فيكي قولي في اية
ام سعود:يا سعود يا ولدي مش قادره افارقك وانت وحيد عيالي
سعود:لا تخافين يا امي بسكن جنبك ولا مشاعل ولا غيرها تقدر تاخذني منك انتي امي و جنتي تحت رجلك
و صدقيني كل ما تذكرتيني بتلقيني بوجهك ..
بكت ام سعود ولاول مره يرى سعود امه تبكي و حاولت ان تخفي دمعاتها و ما ان اجهشت بالبكاء
حتى حضنت سعود بشدة و بدأو كلاهما بالبكاء
خطبوا اهل سعود مشاعل بشكل رسمي و وافقوا اهل مشاعل استمروا على الخطبه الى ان تخرج
سعود و التحقت مشاعل بكلية الحاسب.... فكتبوا الكتاب حتى ازدحمت زغاريط الحريم و قام سعود يزغرط
معهم وحمل مشاعل على كفيه و اخذ يركض بها و شفاههم تملأها الضحكات والفرحه تكاد ان تخترق صدورهم من شدتها
فلم يتوقع كلا منهم ان ياتي ذلك اليوم ولكن مشيئه الله فوق كل شي ..
مشاعل:سعوووووووووووووووووووووووووود
سعود:عيووووووووووووووووونه و كله تدلللللللللي
مشاعل:احبببببببببببببببببببببك يا سعوووووووووووووووووووووووووود
سعود:ونا امووووووووووووووووووت بك يا دوبببببببببببببببببببببه
مشاعل:عسى ربي لا يحرمني منك و من شوفتك قل امييييين
سعود:امييييييين
مشت الايام و الحب في قلوبهم طفل يكبر يوما بيوم صاروا يطلعون ليل نهار مع بعض ما يملون من بعض
ابد حتى شكو الناس انهم مسحورين قرب وقت الزفاف وبدأت الناس تفصل و تعدل بالفساطين
و الكل مشغول وينتظرون وقت الزفه بفارغ الصبر ولا شك ان العروسين متحمسين لذلك اليوم و ما يحويه
هذا اليوم من افراح العمر بعد قصة حب دامت اكثر من اربع سنين من العثرات و الذكريات الجميله و البائسة
صمدوا و تجرأوا على اشياء لم يستطع غيرهم ان يفعلها وفاء للحب اللذي بينهم وقفت ظروف الزمان في
اوجههم و قهروا تلك الظروف الصعبه في سبيل ذلك اليوم يوم العرس اللذي طالما كان حلمهم الوردي
بدأت الايام تقل و ازداد حماس العاشقين حتى تبقى يومين لتلك الحفله و بركان الصبر يكاد ان ينفجر من صدورهم ..
مشاعل:سعووود هانت هانت بقى يوميييييييين بسسسس
سعود:يارب
مشاعل:مجهزتلك مفاجأأأأأأأه بيوم العرس يا بعد روحي انت
سعود:واية هي
مشاعل:مصدق انت بقولك
سعود:لاااااا قولي
مشاعل:مافيش
سعود:طااايب اصلن حتى انا مسويلك مفاجأه بس مش قايلك اية هي
مشاعل:احسن اصلا عادي
مرت الساعات و التوتر يطبع ملامحه على وجيه الجميع
مشاعل:حبيبي بكرة بتشوفني بفستاني الابيض وش بتحس فيه
سعود:امممممم بشيلك قدام الناس كلها و برقص وبسوي كل شي لين تصدق الناس اني مجنون
مشاعل:انت صاحي
سعود:يوووووه ذكرتيني بجيب ثوبي من الخياط عساااااني الحق بااااي
مشاعل:باي انتبه شوي شوي لا تسررررع لا اشنقك
طرااااخ
ركب سيارته سعود و قاد سيارته بسرعه جنونيه و شتائم الناس تترامى عليه من حوله ولم يأبه لاحد
الى ان وجد امامه شاحنة كبيره كانت واقفه على جنب الطريق لعطل كان فيها حاول
ان يوقف السياره ولكن لم يفلت من قدر الله سبحان الله فارتطم بها فاصبحت سيارته كما العجين تراكم حوله جموع
البشر و الجماهير و الدماء تكتسيه من جبينه و حتى اطراف قدمه حمله احد الاشخاص الى المستشفى وعلمت ام سعود بالخبر
ذهبت مع والد سعود الى المستشفى باقصى سرعه ممكنه و الاجهزه والاسلاك تتبعثر على جسده و رنين جهاز القلب لم يكف
انينه و لم تستطيع ام سعود ان تسيطر على نفسها فاجهشت بالبكاء و ما ان علمت مشاعل بالخبر حتى خرجت خارج المنزل
لتصل الى المستشفى وهي تركض و كثر البكاء قد اتعبها و ارهقها و جمعت قوتها حتى وصلت الى غرفته فوجدت ام سعود
و ابو سعود والدكتور يقول لهم انتظروا بالخارج و لكن لم يتمكن من مشاعل و ذهبت الى ناحيه سعود و هي تمسك يده
و تهمس باذنه تهمس تكفى يا سعود كلمني رد عليييييي لا تخليني يا سعود ففتح عينه و التعب قد وضح عليه ففرحت مشاعل,
و مسحت بعضا من دموعها الكثيره و ابتسامه الامل و التفاؤل قد رسمت على ثغرها الصغير
سعود:مشاعل
مشاعل:هلا سعود
سعود:احبك موت يا مشاعل
مشاعل:ونا اموووووووووت فيك يا بعد عمري
سعود:قربي خدك
اقتربت منه بعد ان ردت خصائل شعرها وراء رأسها و حاول قدر الامكان ان يقترب منها فقبّل سعود وجنتها المورده
و مازالت شفاه سعود ملتصقه ترتعش بخد مشاعل و عدد نبضات قلب سعود قد بدأت تعد عدها التنازلي لكي يودع هذه الدنيا
و مشاعل وسط ابتسامتها نزلت دمعه ذابت على جبين سعود وماتزال شفاه سعود ترتعش وحاول سعود ان يطيل القبلة
ولكن شاء الله ان تخرج روحه
في تلك اللحظه احسست مشاعل بدفء قبلته و ما ان التفتت الى سعود و رأته و قد ودع الدنيا و قد اغلق اجفانه الناعسه
و ابتسامته لرؤيه مشاعل اخر لحظات حياته هي اللي تبقت من سعود فبكت وهي تضحك من قهرها و اخذت تصرررخ
بشده تهتف لا يا سعود بكره ابيك جنبي تجلس جنببببي تكفى لا تموووووت سعوووود الله يخليك انت ما مت تتكلم
و بكاؤها يبعثر كلامها فسقطت مغميا عليها على صدره و يدها لا تزال تمسك يده و دخلت ام سعود على اثر تلك
الصرخه تلك اللحظه و ضعت يدها على فمها مذهوله مصعوقه من المنظر حتى ارتمت و بكت هي الاخرى في فقدان ضناها
الوحيد فأتى زوجها و هدئ من روعها و اجلسها في الخارج و مشاعل لا تزال في غيبوبتها و علم ما تبقى
من الاهل بذلك الحادث المروع فقد مات سعود و سبق قدر الموت قدر الزواج بيوم واحد مات سعود اللذي احبه جميع
الناس مات سعود وحيد امه و ابيه مات سعود اللذي احب مشاعل واحبته مات سعود صاحب القلب الابيض الطيب
الرقيق مات سعود و قد بكى له جميع البشر و مشاعل ما ان فاقت من غيبوبتها حتى بدأت تبكي باليوم الواحد ساعات
طوال حتى عميت عيناها وبعد 6 شهور من موت سعود و بعد ان نفذ صبرها و لم تعد تحتمل هول الصدمة جاء اجلها بين اهلها
في فراشها ولحقت بحبيبها فقد انهى الموت بطغيانه على قصة حب جميله بريئه وكان ظرف الموت اقوى من حبهم
*
*
*
the end
*
*
*